تحليل نص: بيت في الغابة ليلى أبو زيد
عنوان النص:
من حيث التركيب: عبارة عن جملة اسمية مكونة من مبتدإ وخبر شبه جملة، وتدل الأولى منه على موضع الألفة والأنس، فيما تدل الثانية على موقع الغابة ، وهو الغابة.
بداية النص:
من خلال قراءتنا لبداية النص ونهايته يتبين ان أحداث النص تجري في قرية بالاطلس المتوسط، حول بناء بيت كان مآله الهدم.
فرضية النص:
من خلال المؤشرات النصية السالفة يمكن أن نفترض أن النص عبارة عن قصة ترصد أطوار بناء بيت.
المضمون الكلي:
- افتتحت الكاتبة نصها بالحديث عن المكان الذي تجري فيها الأحداث ، وهي قرية صغيرة وساحرة ،تقع بالأطلس المتوسط بالقرب من غابة.جاءت إليها طفلات ثلاثة لاجل الاستمتاع وبناء بيت صغير، حيث قسمن الأدوار فيما بينهن ، فتكلفت الصغيرتان بجمع الحصيات فيما تولت الكبرى مهمة البناء، إلا أن الصغيرة شردت وهي تحاول جمعها ، غلى ان فاجأها كهل يمد إليها كيسا لتضع فيها الحصيات ، كي لا تبلل ثيابها، ثم عاد فاستلقى وأخذته غفوة نوم، لم يستفق منها إلى بوخز إبر الصنوبر في أرنبة أنفه من قبل الصغيرة ، لتغادر الطفلات بعد ذلك رفقة الكهل ، لكن بعد أن هدمن البيت ، والظلام يرخي بأسداله.
الشخصيات:
تعد الشخصيات مكونا لا محيد عنه لأجل تطور الأحداث ، والبعودة إلى النص، نجد مجموعة من الشخصيات ، ويمكن شطرها ألى نوعين:
شخصيات محورية رئسية، يتمركز حولها السرد :الطفلات الثلاثة، وشخصية ثانوية لا ثأثير لها في أحداث النص: كالكهل،
ويبدو الشخصيات تنتمي إلى واقع اجتماعي بئيس، والدليل قول الكاتب: ضمت أطراف ثوبها ، فأصبح كفوهة كيس،جلباب غليظ، بناء بيت.....
الرؤية السردية:
اعتمدت الكاتبة رؤية سردية من خلف ، حيث سبرت من خلالها أغوار الشخصيات ، وراحت تنقل ما يجري من تهيآت و أحاسيس في نفسها، فاستعملت لأجل ذلك ضمير الغائب. ويمكن التدليل على ذلك بقولها :
عمه استرخاء شامل استسلم له
وبدأت تصل إلى وعيه...
وظائف السارد:
يضطلع السارد في النص بوظائف منها
الوظيفة السردية إد عمل على تقديم الشخصيات ، والأحداث والأمكنة ،ووظيفة تفسيرية إذ فسرت أحداث النص وفق وجهة نظرها الخاصة
الوصف :
يعتبر الوصف من التقنيات لا تنازل عنها أثناء السرد، ويمكن التمييز بين نوعين منه.
وصف موضوعي:حيث تتبعث الكاتبة الشيء بعناصره بامانة: كقولها تسمع رقرقته، ويمتلئ بأحجار ملساء
أفرغ كيس قماش صغير من بعض البرتقال....واستعملت أيضا وصفا ذاتيا لما أدلت بدلوها فيه فكسته بإحساسها كقزلها مكان آمن ومحبوب للفتيات الثلاث.وفاستهوتها حركاتها.... .
خلاصة تركيبية للنص:
النص عبارة عن قصة للكاتبة ليلى أبوزيد تناولت فيه حدث بيت صغير من قبل طفلات ، ينحدرن من الاطلس الصغير،وقد توسلت لاجل ذلك مجموعة من العناصر ابرزها الشخصيات والزمان والمكان، وذلك وفق رؤية سردية من خلف أهلها في استكناه أعمق الشخصيات ، والكشف عن مكنوناتها ،وهذا ما منح النص تماسكا بينا