recent
أخبار ساخنة

قصيدة : دَعَوْهُ.... مُبَذِّرًا للمتنبي

      


I.            تأطيـــــــــــٍر   الــــــنص:

1.    نمط المدح : عرف الشاعر الجاهلي المديح واتخذه وسيلة للتكسُّب، ومن أشهر المداحين من شعراء الجاهلية النابغة الذبياني الذي اشتهر بمدح النعمان بن المنذر.

وقد مدح الشاعر الجاهلي بفضائل ثابتة كالشجاعة والكرم والحلم ورجاحة العقل ورفعة النسب، وكلها ترسم الصورة الخلقية المثلى للإنسان في رؤياه .

وفي عصر صدر الإسلام، ظهر تيار جديد في المديح، هو مدح النبي . ومن أوضح نماذجه لامية كعب بن زهير بانت سعاد التي أنشدها عند عفو النبي الكريم عنه، وصارت إلى عصور متأخرة نموذجًا يُحتذى. كما زخرت قصائد حسّان بمديحه للنبي صلى الله عليه وسلم. وبذلك تحوّل المدح من التكسّب إلى التدين، واكتسب، فيما عبر به من الأوصاف، التجرد والصدق، بعيدًا عن التكسّب فضلاً عن رسم الصورة الإسلامية للفضائل والقيم الخلقية.

 

     II.            الملاحظة:

1.  العنوان :  دعوه ... مبذرا

 

أ‌-      تركيبيا : مركب فعلي ( " دعوه " : فعل وفاعل، " مبذرا " : مفعول  به منصوب.

ب‌-  دلاليا : يشير العنوان إلى وجود شخص يسمه الناس بالتبذير.

2.     صاحب النص : ( المتنبي، ت 354) :

ولد المتنبي سنة(  303هـ ) في حي كندة بالكوفة وأرضعته امرأة علوية، ولعلّ رقة حال أسرته كانت دافعًا قويًا إلى تكسبه بالمدح وإثبات ذاته المتفوقة.

. نشأ بالكوفة، وكان يختلف أول أمره في التعليم إلى كُتّاب فيه أولاد الأشراف من العلويين وبدأ بتعلم العربية لغة وإعرابًا وشعرًا.وارتحل إلى البادية طلبًا لفصاحة القبائل العربية فاكتسب في مجالسها شيئًا من الفصاحة والبلاغة حين جالس الأعراب وشافههم.

وعرف بالجرأة والإقدام والبعد عن ضعف النفس وخورها.

3.     فرضية القراءة :

 ربما النص سيتحدث عن شخص يكثر من إنفاق ماله إلى حد الإسراف والتبذير.

III- الفهـــــــــم:

 

1-    مضمون النص :

مدحُ الشاعرِ للخليفة علي بن منصور الحاجب كعرفان له على كرمه مستعرضا بذلك  قوته وشجاعته و كل مناقبه التي فاقت الوصف لدرجة أعجزت القريب قبل البعيد.

2-    وحدات النص الدلالية :

من البيت 1       3    : مقدمة غزلية .

من البيت 4       6    : معاناته المتنبي لنوائب الزمان وشكواه للممدوح.

من البيت 7         13 :مدح الخليفة في قوته وشجاعة وإقدامه .                      

من البيت 14       15 : مدح الخليفة في كرمه وسخائه .

من البيت 16       20 :ذكر مناقب الممدوح ومنفعته للبعيد والقريب .

IV- التحليل:

1)    الحقول الدلالية:حقل الغزل  وحقل المعاناة وحقل الممدوح :


حقل  الغزل

حقل الشجاعة

حقل الكرم

الشموس- الجانحات – اللابسات- الحرير- جلابب- حاولن

سنان قناته– دما ساكبا – سل عن شجاعته – لا تلق إلا قسطلا أو جحفلا.. – عواسلا وقواضبا–فوارسا وجنائبا -

فرط السخاء – عرفا ساكبا – دجلة- أفنى النضار مواهبا – كالبحر يقذف للقريب جواهرا ...

التعليق : بين الحقول علاقة ترابط وتكامل فالشاعر خص الممدوح بعظيم الثناء كاعتراف لفضله عليه فهو مخلصه من المصائب التي تحل عليه.


1)    الموصوفات في النص وصفاتها:

الممدوح

الأوصاف

1)    النساء :


الأبيات       1- 2- 3

 

 

 

2)    الممدوح :

 


الأبيات    7 – 10 -12 – 13 – 14

 


الأبيات         7 – 8 – 14 - 15

 


الأبيات        16 – 17- 18 – 19 – 20

وصف النساء بالجميلات (الشموس) وبالدلال والغَنَج  وبالهاجرات والمترفات (اللابسات من الحرير)وبالحسناوات السالبات للعقول والقلوب (المنهبات قلوبنا وعقولنا)

مدح الملك بالشجاعة والإقدام  ( ملك سنان قناته – دما ساكبا – سل عن شجاعته – لا تلق إلا قسطلا ...- فوق السهول عواسلا وقواضبا– فوارسا وجنائبا - ودعوه من غصب النفوس الغاصبا .

مدح الملك في سخائه وكرمه ( عرفا ساكبا – ودعوهم فرط السخاء مبذرا – هذا الذي أفنى النضار مواهبا –

مدح الملك في عموم نفعه للقريب والبعيد .

 

 

 

 











1)    الأساليب البلاغية الموظفة في وصف الممدوح  :

التركيب الموظف في النص

الأسلوب البلاغي

 

-   كالبدر من حيث التفت رأيته ..

-   كالبحر يقذف للقريب جواهرا ..

-   كالشمس في كبد السماء ....

 

 

-   جاء الزمان إلي منها تائبا ...

-   ......

-   ويظن دجلة ليس تكفي شاربا..

-   هذا الذي أفنى النضار مواهبا..

 




 




 -   أنشبن في مخالبا ....

-   مطرت علي مصائبا ...

-   يتباريان دما وعرفا ساكبا ...

1)   

التشبيه :

-   تشبيه الممدوح بالبدر.     الاشتراك

-   تشبيه الممدوح بالبحر. في عموم

-   تشبيه الممدوح بالشمس .  النفع .

 

2)   
 المبالغة :

-   المبالغة في وصف الزمان بالتوبة بسبب إحسان الممدوح إليه .

-   نهر دجلة يصغر أمام عطاء الملك .

-   إفناء الملك الذهب بالعطايا والأعداء بالقتل والزمان بالتجارب .




3)    المجازوالاستعارة :

-   استعارة نُشُوب المخالب في جسده لتمكن الخطوب منه ونفاذ حكمها فيه

-   إسناد المطر إلى الدنيا لشدة إفراغ مصائبها عليه .

-   إسناد التباري إلى الكف والسنان لشدة منافسة الممدوح في الكرم والشجاعة ( والتباري في أصله يكون للخيل في حلية السباق ) .

V- تركيب:

مسك الختام القصيدة مدحية للشاعر المتنبي وفيها يستعرض فضائل ممدوحه من شجاعة  وكرم تجازا الآفاق إلى جاه و سلطان يجعلانه سيدا الملوك كلهم، ولكي يعبر الشاعر عن موضوعاته اعتمد على حقول دلالية  متكاملة  وصور شعرية كالتشبيه والاستعارة إلى جانب أسلوب خبري ومحسنات بديعية كالجناس والطباق مما يجعلنا في الأخير نؤكد صحة الفرضية الموضوعة في التقديم كما يجعلنا نؤكد براعة المتنبي في الوصف وكيف لا وهو رائد من رواد الشعر العباسي. 


author-img
مدونة مثابر للتربية والتعليم،دروس،تلخيص للمقررات، مراجعة ودعم، كل ما له علاقة بالديداكتيك والبيداغوجيات التربوية،تمارين،امتحانات جهوية و وطنية...

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent