تحضير لنص البيت والوهم للكاتب فرحان بلبل

أمثلة الانطلاق (ص:152): ـ المجموعة الأولى:  صيغ فعل الأمر 1.        قال تعالى: { وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة} سورة المزمل، الآية: 20                             فعل الأمر                   ف. الأمر 2.        قال تعالى:{ فليعبدوا رب هذا البيت، الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف}      فعل مضارع مقرون بلام الأمر                                                                 سورة قريش،الآيتان 3.4  3.        قال تعالى:{يأيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم}                               سورة المائدة الآية:105                 اسم فعل الأمر=إلزموا 4.        قال تعالى:{ وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا} .سورة الإسراء،الآية 23

ملاحظة و تحليــــل أمثلة المجموعة الأولى : نلاحظ في أمثلة المجموعة الأولى أنها آيات من الذكر الحكيم، تتضمن أوامر ربانية موجهة إلى العباد،أي فيها صفة الأمر الملزم وتقتضي الاستجابة والتنفيذ، وهذا هو المعنى الحقيقي للأمر،إذ يصدر من الأعلى مقاما إلى الأدنى منزلة، على وجه الاستعلاء الآمر. وقد تضمنت هذه الأمثلة الصيغ التالية: استنتاج 1 : الأمر هو طلب حصول فعل غير حاصل وقت الطلب على وجه الاستعلاء مع الإلزام، ويتم بأربع صيغ وهي: فعل الأمر، الفعل المضارع المقرون بلام الأمر، اسم فعل الأمر، المصدر النائب عن فعل الأمر. ملاحظة وتحليل أمثلة المجموعة الثانية: ـتشتمل أمثلة المجموعة الثانية على أسلوب الأمر، غير أن هذا الأمر يخرج عن معناه الحقيقي ليفيد معاني تستفاد من سياق الكلام،مثل: 1.       قال تعالى على لسان المؤمنين:{ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار} سورة آل عمران،الآية:193  خرق في شرطي الاستعلاء والإلزام،ويفيد الدعاء 2.       قال امرؤ القيس: قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل      بسقط اللوى بين الدخول فحومل        خرق في شرطي الاستعلاء والإلزام ويفيد الالتماس 3.        وقال أيضا: ألا أيها الليل الطويل ألا انجل      بصبح وما الإصباح منك بأمثل   خرق في شرطي الاستعلاء والإلزام ويفيد التمني؛لأن المخاطب غير عاقل (الليل). 4.        قال تعالى:{ فآتوا بسورة من مثله}. سورة البقرة،الآية:23               خرق في شرطي الاستعلاء والإلزام ويفيد التهديد. 5.   قال تعالى:{ وكلوا واشربوا تى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر} سورة البقرة،الآية: 187   خروج عن شرط الإلزام فقط، يفيد الاباحة. 6.    قال البحتري: فمن شاء فليبخل ومن شاء فليَجُد       كفاني نَداكم عن جميع المطالب        خرق في شرطي الاستعلاء والإلزام ويفيد التسوية    7.      قال المتنبي: عش عزيزا أو مت وأنت كريم      بين طعن القنا وخفق البنود  خرق في شرطي الاستعلاء والإلزام ويفيد التخيير    8.      قال الحطيئة في الهجاء:  دع المكارم لا ترحل لبغيتها      واقعد فأنت الطاعم الكاسي   خرق في شرطي الاستعلاء والإلزام ويفيد التحقير.     9.      وقال الشاعر:  إذا لم تخش عاقبة الليالي     ولو تستحيِ فاصنع ما تشاء      خرق في شرطي الاستعلاء والإلزام ويفيد التهديد.  استنتاج 2: قد تخرج صيغ الأمر عن معناها الحقيقي الذي هو" طلب حصول شيء على وجه الاستعلاء مع الإلزام إلى معان أخرى تستفاد من سياق الكلام، ومن هذه المعاني: الدعاء، الالتماس، التمني، التعجيز، الإباحة، التسوية، التخيير، التحقير، التهديد، التعجب